الاثنين، 31 أغسطس 2020

إيلون ماسك يروّج لشريحة ذكية.. حقائق ومعلومات مفاجئة - ...

 

Abset

 حمل وثبت افضل التطبيقات بابسط الطرق


إيلون ماسك يهدم اوثان الجهل: شريحة تتحكم في مخك وتغير حياتك للأبد!


حسنًا، دائمًا ما يبهرنا العلم بالجديد كل يوم، خصوصًا مع العبقري إيلون ماسك يا رفاق؛ أليس كذلك؟
إيلون ماسك هو صاحب شركة SpaceX التي جعلت له اسمًا ألمع من جميع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية؛ مجتمعين في بوتقة واحدة حتى. إسهاماته في تطوير الصواريخ المستخدمة في المهمات الفضائية، فعلًا تستحق الثناء والتقدير. وبالنسبة للبعض، إيلون كان يجدر به أن يكون هو رئيس ناسا، حتى أن البعض الآخر يقول إن شركته لها نفس مكانة ناسا حاليًّا.

لكن بجانب اهتمامه بعلوم الفضاء بشكلٍ عام، فهو أيضًا شغوف بالتكنولوجيا وتطبيقاتها في كافة المجالات. فبعد اشتهاره بفضل شغف الفضاء، قدم إلينا سيارة كهربائية قادمة من المستقبل؛ تحت اسم تيسلا. وبعد كل هذا، مؤخرًا أظهر للعالم شغفه غير المحدود بعلم الأعصاب. حيث بثّت شركته Neuralink، عرضًا حيًّا على الإنترنت يظهر فيه إيلون حاملًا لميكروفون؛ وشارعًا في تقديم الجهاز الذي سيجعل الملايين في حالة فرح وهلع في آنٍ واحد.

هذا الجهاز هو…

شريحة بحجم عملة معدنية، وقدرات حاسوب عملاق!

بعد هدوء ملأ القاعة، صرّح إيلون ماسك أن هذا المشروع غير ربحي على الإطلاق، وهدفه الأساسي هو خدمة الإنسانية وتحقيق الصحة الدائمة لكل البشر. ثم طفق يكشف الغموض عن شريحته الجديدة. توصلت الشركة إلى شريحة قابلة للزرع بالمخ تحت مسمى Neuralink Implant، وقادرة على ضبط إشارات المخ بالكامل؛ بهدف منع الكثير من الأمراض، وأيضًا تحقيق الانضباط النفسي للفرد على العديد من الأصعدة.


الفكرة العلمية خلف هذه الشريحة هي قدرتها على ضبط كهرباء المخ بطريقة تساعد على حلّ المشاكل ومنع الأمراض، لا المساعدة على إحداثها بالطريقة الطبيعية. فالإنسان مع تقدمه في العمر، تبدأ كهرباء مخه بالتغير، فبالتالي تأتي للخلايا العصبية إشارات مختلفة؛ تعمل بدورها على إحداث العديد من المشاكل المرتبطة بتقدم العمر مثل ضعف البصر، الزهايمر، العمى، عدم القدرة على التحكم بالأطراف. وحتى إن لم يتقدم بالعمر، فهناك احتمالية للإصابة بالشلل، الاكتئاب، فقدان السمع والبصر، السكتة الدماغية، التلف العقلي، فقدان الذاكرة، وكذلك قلق الوسواس القهري. كلها أمراض أو أعراض لأمراض، يمكن للمرء الإصابة بها في أي فترة من فترات حياته. لكن أتعلمون ما الذي يتحكم فيها كلها؟ أجل، بالضبط؛ الإشارات العصبية!

يقول إيلون ماسك إن الإشارات العصبية ما هي إلا كهرباء صاعدة من منبع، وهابطة في مصب. وبناء على تفاعل الخلايا العصبية مع بعضها البعض، تصل الإشارات إلى الغدد والعضلات لإفراز مواد أو للحركة. فماذا إذا تم تعديل تلك الإشارة بطريقة تمنع إفراز مادة غير مطلوبة في الوقت الحالي؟ بالتأكيد ستكون النتيجة هي تأجيل ظهور المرض، أو العرض المرضي بشكلٍ عام. وهذه بالتحديد هي فائدة تلك الشريحة بدون شك.

التفاصيل الفنيّة لشريحة إيلون ماسك الجديدة

لكن السؤال هنا، كيف تعمل تلك الشريحة؟ وهل هي آمنة حتى؟

إيلون ماسك أيضًا أجاب على هذا السؤال، وبالتفصيل الممل.

قال أن الشريحة مكونة من 1024 قطبًا كهربائيًّا، كل قطب يوضع في مكان محدد بالمخ، مع الحرص على عدم إصابة أي شريان أو وريد؛ فبالتالي لا يوجد نزيف على الإطلاق. كل قطب قادر على التحكم في حوالي 10 آلاف خلية عصبية بالمخ؛ فبالتالي تلك الأقطاب مجتمعة، يمكنها التحكم في ملايين وملايين الخلايا العصبية؛ حيث أن كل خلية مرتبطة بكوكبة مهولة من الخلايا الأخرى، وتستمر الحلقة بطريقة تسلسلية مبهرة.

وبما أنها في الأساس اختراع، فكان يجب عمل تجارب مكثفة. وبالفعل، استعرض إيلون ماسك على الجمهور مجموعة من الخنازير. الخنزير الأول لم يضع الشريحة، الخنزير الثاني وضعها ثم نزعها، الخنزير الثالث وضعها، والخنزير الرابع وضع اثنتين منها سويًّا. والمثير في الأمر هو أن كل الخنازير كانت بصحة جيدة وتتفاعل مع المربيين بمنتهى التقليدية؛ بسلوك حيواني فطري ومتوقع. وللتأكيد على فعالية الشريحة، تم عمل مسح آني لإشارات الدماغ على الشاشة أمام الحاضرين، حيث ظهر فيها التقاط الشريحة لكل إشارة عصبية تصدر من عقل الخنزير، وهذا يدل على أنه بالإمكان متابعة كل شيء يحدث بالداخل، بشكلٍ آنيّ. وهنا يمكن القول أن الشريحة آمنة على الحيوان إذا كانت فيه، وحياته لن تكون في خطر بعد نزعها.

صورة توضح قراءة إشارات مخ الخنزير الحامل للشريحة.

كما أن عملية الزرع والنزع لا تتم بأيدي بشرية، الأمر كله مبني على القدرات الآلية لروبوت متخصص في هذه العملية تحديدًا؛ دون سواها. حيث يتم قطع جزء صغيرة من الجمجمة بحجم الشريحة، ثم توضع الشريحة، وتُغلق الفتحة بعد ذلك. ولن تبقى سوى ندبة صغيرة بعد ذلك، دون أي أثر ظاهر للعيان على حدوث عملية جراحية في هذا المكان أبدًا.

لكن ستقول لي مهلًا.. أليس كل هذا على الحيوانات فقط؟ ماذا بخصوص الإنسان؟ أليس هدفه هو إطالة عمر الإنسان؛ لا الحيوان؟

سأقول لك أجل، لكن أنت فعلًا تستبق الأحداث يا عزيزي؛ تلك الأخبار العلمية الجبّارة تحتاج إلى تشويق. كوجبة لن تأكلها إلا عند وضع البهارات النهائية عليها.

البهارات النهائية هي أن إيلون ماسك بالفعل حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء – FDA بخصوص هذه الشريحة، وبهذا لن تتبقى سوى بعض الموافقات من بعض المؤسسات، وبعدها تفتح الشركة باب التطوع لتجربة الشريحة الجديدة. ومن هنا تبدأ التجارب السريرية التي تطول مدتها أو تقصر حسب عدد المتطوعين من جهة، والتقييم والمعالجة والتقويم من جهة أخرى (ألا وهي عملية التحسين والتطوير).


لكن قبل أن يُنهي إيلون ماسك حديثه، أصرّ على أن المؤتمر كله هو دعوة لكل المهندسين والتكنولوجيين على مستوى العالم، للمجيء والعمل في شركته. لأنه كلما كانت الأيدي العاملة على المشروع أكثر، أصبحت الشريحة أرخص وأكثر توافرًا. يطمح إيلون لأن تكون الشريحة في متناول كل إنسان، وأن يذهب أي شخص إلى أي مشفى في الصباح ليزرعها، ثم يخرج في الظهيرة وهو متمتع بحياة جديدة تمامًا. حتى أنه تحدى الجمهور إذا كان يستطيع التخمين أن مخه يحتوي على الشريحة الآن أم لا؟ كالطبّاخ الذي يجب أن يتذوق وجبته حتى وإن كانت غير مكتملة بعد.

هل تعتقد أن الأمر سينجح؟ وهل سترى الديانات الأمر على أنه تدمير لخلق الإله الذي بالتأكيد شكّله هكذا لسبب لا يعلمه إلا هو؟ أم ستقول أن العلم للبشرية والأديان للإنسان؟ شاركنا رأيك بالتعليقات؛ الأمر مهم فعلًا.

لكن لماذا علينا الخوف من شريحة الدماغ لإيلون ماسك.. 5 أسئلة صادمة حول عملها


شريحة الدماغ


يظهر لنا ابتكار مميز لعملاق التكنولوجيا إيلون ماسك من حين لآخر، ومعه تصريحات خطيرة حول أمر تقنى جديد، لذلك اعتادنا أن يلفت انتباهنا بعمله وإنجازاته التى تفيد البشرية بطريقة أو بأخرى، لكن علينا أن نقف قليلا أمام الأمر الخاص بشريحة الدماغ Neuralink التى أعلن عنها ماسك الليلة الماضية فى حدث مباشر، وتم اختبارها على الخنازير فى الوقت الفعلى.
 
ليس الأمر هينا أبدا عندما نتحدث عن جسم غريب له قدرات غير محدودة تتم زرعته فى دماغ الإنسان، أهم جزء فى الجسم، والذى يتحكم فى حياته بأكملها، تخيل معى مدى اقتراب التقنية منك وفكر مرة أخرى هل سيكون هذا الأمر مفيد فعلا للبشرية؟
 
هذه الشريحة وفقا لما ذكره إيلون ماسك، ستعمل على ربط إشارات الدماغ بالأجهزة الذكية للتحكم فيها عبر الأفكار، كما أنها ستساهم فى علاج حالات عصبية مثل مرض ألزهايمر والخرف وإصابات الحبل الشوكى، وكذلك أمراض مثل فقدان الذاكرة والسمع والاكتئاب والأرق. 
 
ولعل الجزء الأخطر هو إمكانية التحكم فى الذكريات وخلق سعادتك الخاصة من خلال التركيز على اللحظات الجيدة وإبعاد المقلقة لك، فقال ماسك عن عمل الشريحة "المستقبل سيكون غريبًا، وفى المستقبل ستتمكن من حفظ الذكريات واستعادتها، يمكنك تخزين ذكرياتك بشكل أساسى كنسخة احتياطية واستعادة الذكريات، ومن المحتمل أن تقوم بتنزيلها فى جسم جديد أو فى جسم إنسان آلى".
 
وأضاف ماسك: "لن تحتاج إلى الحديث"، بل ستجعلك الشريحة قادر على التواصل دون فعل ذلك، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون فى صالح تمكين التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعى.
 
لكن فى المقابل يجب علينا طرح بعض الأسئلة التى تعبر عن مخاوف حقيقية حول التقنية الجديدة:
 
1- هل التلاعب بالذكريات سيكون فى مصلحة البشرية أم ضدها؟
 
2- هل يمكن اختراق الشريحة والتدخل فى أفكار الشخص؟
 
3- هل حال إزالة الشريحة ستكون كبطاقة ذاكرة؟
 
4- هل زرع شريحة فى دماغ الإنسان سيجعله أقوى أم أضعف؟
 
5- كيف ستكتشف الجرائم التى يتم إجراؤها عن طريق نشاط الدماغ؟
 
لم يجب ماسك على هذه الأسئلة فى عرضه المميز، لكن كانت إجاباته فى هذا الشأن محدودة من خلال الشرح التوضيحى الذى ركز على الإيجابيات فقط وسط انبهار الكثيرين، ربما قال من قبل أن الشريحة غير قابلة للاختراق ولكن ماذا عن إمكانية إزالتها بعد تخزين الذكريات والأفكار الخاصة بالشخص عليها؟
 
ولم يقدم ماسك دليل حقيقى حول عدم اختراق هذه الشريحة التي سترتبط بالأجهزة الذكية، حيث حذر الخبراء بالفعل من قبل، أن المجرمين الإلكترونيين يمكنهم الوصول إلى واجهات الدماغ والكمبيوتر (BCIs) لمحو مهاراتك وقراءة الأفكار أو الذكريات، وهو خرق أسوأ من أي نظام آخر.
 
فهل يمكن للشريحة أن تفتح نافذة للمتسللين لغزو أفكار أو ذكريات المسؤولين السياسيين والعسكريين، وتسمح للصوص آخرين يحاولون تنفيذ هجماتهم الرقمية الخاصة.
 
ولعل تساؤل الدكتور ساسيثاران بالاسوبرامانيام، مدير الأبحاث في مجموعة برمجيات وأنظمة الاتصالات (TSSG) بمعهد ووترفورد للتكنولوجيا لـ Zdnet هو خير ختام لكل هذه المخاوف حول التقنية الجديدة، عندما قال "ما نوع الضرر الذي سيلحقه الهجوم بالدماغ، هل سيمحو مهاراتك أم يعطلها.. هل ستأتى العواقب في شكل معلومات جديدة فقط توضع في الدماغ، أم ستكون أقوى من ذلك؟.

مواضيع ذات صلة



إرسال تعليق


الان يمكنك اضافة اي مقطع فيديو الى التعليقات وايضا اضافة الصور فقط ضع رابط الصور او مقطع الفيديو في التعليقات

آرائكم تسعدنا، لمتابعة التعليق حتى نرد عليك فقط ضع إشارة على إعلامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق